بحث
من أجل نور العين

فقدت عليمة، البالغة من العمر ٣٥ عاماً، والمقيمة في غانا، بصرها قبل أربع سنوات وأصبحت تعتمد على عصاً خشبية للتنقل، ما فاقم معاناتها خصوصاً مع إصابتها بمشاكل حركية في ساقها. وأمام عجزها ومرضها، ضاقت بها السُّبل بعد أن كانت المعيل الرئيسي لعائلتها، فأصبحت غير قادرة على القيام بأي عمل، أو تحمُّل تكاليف العلاج والرعاية الصحية الضرورية لحالتها.

تعيش عليمة مع ابنتها العشرينية التي تواظب على الدراسة ورعاية والدتها ومساعدتها في جميع مهامها اليومية، بالإضافة إلى رعاية طفلتها. وتصف هذه الأخيرة كيف تغيرت حياتها بشكل جذري بعد أن فقدت والدتها بصرها: "عندما بدأت حالة والدتي تتدهور، فاتتني أيام عديدة من المدرسة. وبعد أن فَقدت بصرها كلياً، كان عليّ أن أصطحب طفلتي معي إلى المدرسة لأن أمي لم تكن قادرة على رعايتها، إلى أن اضطررتُ أخيراً إلى ترك مقاعد الدراسة، بعدما أصبحنا غير قادرين على إعالة أنفسنا وتحمُّل أي أعباء وتكاليف إضافية".

لكن معاناة العائلة لم تطُل كثيراً، فقد زارت عليمة المخيم العلاجي المتنقل التابع لمؤسسة نور دبي في غانا، حيث أجريت لها عملية استئصال المياه البيضاء. وهي اليوم لا تتردّد لحظة في الحديث عن تجربتها والتعبير عن امتنانها لجهود المؤسسة في مجال تقديم خدمات طبية مجانية للمرضى المصابين بأمراض العيون. ولم تساعد نور دبي عليمة على استعادة بصرها فحسب، بل حقّقت لها رغبتها الوحيدة برؤية حفيدتها، نور عينيها، للمرة الأولى.