بدأت مسيرة الوالد اللبناني مازن الحلواني في مجال البرمجة عن طريق الصدفة عندما لاحظ انشغال ولده ناجح بهذا العالم الافتراضي خلف الهواتف الذكية وشاشات الحاسوب، ما دفعه إلى متابعة ما يجري بنفسه وابتكار 11 تطبيقاً في متجر "غوغل بلاي" في مرحلة لاحقة.
عندما سأل مازن ولده عن عالم البرمجة، أقنعه ولده بأن عالم البرمجة لا تحدّه فئة عمرية معينة ولا شهادات علمية أو مهنية، ولكنه عالم يُلهم صاحبه ويصقل مهاراته ويحفِّزه على تحقيق الأحلام وتحويلها من ورق إلى حقيقة واقعة.
اختار مازن الالتحاق بمسار ولده ناجح بالمشاركة في مبادرة مليون مبرمج عربي الذي لم يُحمسه فقط باتباع ذلك الطريق، بل يعتبره مثالاً نبيلاً للمثابرة والنجاح والعمل الجاد، قائلاً: "لكل زمن عباقرته، وعليك أن تكتشف عبقرية ابنك؛ سانده ولا تعترض طريقه".
إلا أن مسيرة الوالد مازن توقفت لفترة زمنية عندما توفيت والدته، فلم يستطع التغلب على ما حمله قلبه من ألم وحزن سوى بقراءة القرآن الكريم. ومع مرور الأيام على قراءته للآيات الكريمة، لاحظ مازن الإعجاز العددي في القرآن الكريم، فدفعه ذلك إلى العودة لشغف الرغبة في الابتكار واستكمال رحلته في عالم البرمجة.
وبعد تخرُّجه في مبادرة مليون مبرمج عربي، صمَّم مازن على ضرورة التوصل إلى ابتكارات مميزة ليقوده ذلك إلى تطوير تطبيقه الأول المتخصِّص في علم الأرقام والإعجاز العددي والحسابي في القرآن الكريم، تبعه ابتكارات أخرى وصلت إلى 11 تطبيقاً بفضل ولده ناجح الذي ساعده في رحلته ويعتبره "أستاذه".