نشأ الشاب الإماراتي يوسف المناعي في بيئة أسرية واجتماعية لم توفر له فرصةً كبيرة للتعامل مع أشخاص من جنسيات مختلفة، كما أن معظم أصدقائه وزملائه في مراحل حياته المختلفة كانوا من بني وطنه، فلم يتسنَّ له التعرف بشكل مباشر على ثقافات الشعوب الأخرى، الذين يصنعون يومياً على أرض الإمارات العديد من قصص التعايش الملهمة، منسجمين فيما بينهم ومع مكوّنات الثقافة المحلية الإماراتية.
وسنحت الفرصة ليوسف كي يعيش تجربة ثقافية واجتماعية غنية، حين انضم في أبريل ٢٠٢١ إلى مركز محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري كمتطوع خلال شهر رمضان المبارك، لتقديم العون في نشاطات المركز والجولات التعريفية خلال المآدب الرمضانية.
حرص الشاب الإماراتي أثناء تطوعه على مشاركة ثقافته والعادات الإماراتية الأصيلة مع الضيوف من جميع أنحاء العالم. وشكلت هذه التجربة الرائعة نقطة تحول مضيئة في مسيرته التطوعية، فقرر العودة بعد انتهاء شهر رمضان للاستفادة من فرصة تدريبية في المركز. وخلال فترة وجيزة، أصبح متحدثاً ثقافياً يشارك زوار المركز أفكاره ويتحدث عن إرث أجداده من خلال حكايات ملهمة ومهارة تجذب متابعيه، لتكون هذه الحكايات جسور محبة تجمع الناس من مختلف الألوان والأعراق والخلفيات.
وبفضل شغفه بما يقوم به ويقدمه لزوار مركز محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري، حظي يوسف بشعبية واسعة بين الضيوف وموظفي المركز.
ومع تطور أدائه، انضم إلى فريق عمل المركز، ليصبح عضواً دائماً، محققاً رغبته في أن يواصل مشاركة ثقافته الإماراتية بأسلوبه الخاص والمميز.