بحث
إطلاق جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للفنون

أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي عن إطلاق جائزة عالمية تقديرية للفنون تحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وتهدف جائزة «الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للفنون» إلى حفز وتشجيع الفنانين من شتى أنحاء العالم على خوض منافسة عالمية، ضمن أربع فئات رئيسية هي: الفنون، والصناعات الإبداعية، وشخصية العام المؤثرة، والمؤسسة الداعمة للفن. واختارت الجائزة شعاراً يمثل الرقم «واحد» المستوحى من رؤية سموه الهادفة إلى الوصول إلى المركز الأول عالمياً في جميع المجالات، كما روعي في تصميم هذا الشعار أن يكون تعبيرًا مميزًا في ألوانه وطريقة رسمه، باعتماد مزيج من الألوان المتناسقة التي تنساب بسلاسة وقوة كلوحة فنية. 

نوّه عبد الرحمن بن محمد العويس، رئيس مجلس إدارة الهيئة بهذه الجائزة، وقال إنها تحمل صبغة عالمية رائدة تجعلها فريدة من نوعها، لترسّخ نهج الابتكار الذي تنطلق منه دبي، والحرص على إقامة مزيد من جسور الخير والتعاون مع كافة الأمم والشعوب. وتضاف الجائزة الجديدة إلى العديد من المبادرات العالمية الرائدة التي أطلقها سموه خلال السنوات الفائتة لترسيخ مكانة دبي العالمية كحاضنة للفن والثقافة والآداب.

وأضاف العويس: «ستدعم هذه الجائزة جهود دبي للثقافة نحو تعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية خلّاقة ومستدامة للثقافة والفنون والتراث والآداب، وستسهم في تحقيق أحد أهداف خطة دبي 2021، كمدينة«لأفراد مبدعين وممكَّنين، ملؤُهم الفخرُ والسعادة». وستكون الجائزة تتويجًا للكثير من المبادرات والجهود التي تبذلها الهيئة لدعم استراتيجية القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تأتي الجائزة في سياق برامج وسياسات العمل المستدامة ذات البعدين الإقليمي والعالمي، وتغطي مختلف مقوّمات الدولة الاقتصادية والثقافية والفنية والسياحية والإنسانية والمجتمعية، بينما ستسهم الجائزة في إبراز الصورة الحضارية لدولة الإمارات وإرثها الإبداعي وهويتها وثقافتها المميزة».

واختتم العويس حديثه بالقول: «سيُكسِب اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هذه الجائزة زخمًا قويًا بما يمثله شخص سموه من قيمة ومكانة عالمية كقائد يضع تشجيع الإبداع والمبدعين في مقدمة أولوياته، ونحن على ثقة أن الجائزة ستستقطب روادًا كبارًا من الدول الشقيقة والصديقة ومن شتى أنحاء المنطقة والعالم، كما يُتوقع لها أن تحظى بمتابعة الملايين عبر وسائل الإعلام المختلفة، ما يعني المزيد من الترويج لدبي ودولة الإمارات كمنارة للإشعاع الثقافي والإبداعي، في حين نعوّل على الجائزة كمنصة مثالية لإبراز توجهات دولة الإمارات في توظيف القوة الناعمة، لتكون الفنون وسيطًا مثاليًا في نشر قيم السلام والمحبّة والتعاون بين شعوب العالم».

وأشاد مجموعة من الفنانين الإماراتيين بالجائزة لافتين إلى دورها في تعزيز مكانة الإمارات في مجال الفنون والثقافة على مستوى العالم، وإبرازها كراعية للجمال والمحبة والسلام. 
الفنان التشكيلي خالد الجلاف أكد أن الإمارات اتبعت نهجاً عظيماً فيما يتعلق بالفنون والثقافة والأدب، خاصة عبر إطلاق العديد من المبادرات الفنية والثقافية، ومثل هذه الجائزة تنعكس إيجابا على الحراك الفني الإبداعي في الدولة، وتعزز دورها في مجال أثبت أهميته العالمية في التقريب بين الشعوب والأمم، فالدولة التي تهتم بالفنون والآداب ينظر إليها دائما بمنظور الرقي والتحضر والريادة، والفن لا يقل أهمية عن التجارة والصناعة والاقتصاد، فهو يقوم في عالم اليوم الذي يموج بالاضطرابات والصراع، بأدوار كبيرة في التقريب بين وجهات النظر المختلفة، وفي إرساء دعائم السلام والمحبة بين الشعوب، ومعرفة الآخر المختلف في تفكيره وعقائده.

وشدد الجلاف على الدور الحضاري الكبير الذي ظلت تقوم به الإمارات في مجالات الفنون كلها، ومن شأن هذه الجائزة أن تشجع المبدعين على تقديم أفضل ما عندهم، وتجعلهم على تواصل مستمر مع الحراك الفني في البلاد، كما أنها تحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو الحاكم والشاعر والمثقف الذي لا يدخر جهداً في دعم أبناء وطنه في كل المجالات، وخاصة الإبداعية منها، لذا فسيكون للجائزة صدى على المستويين المحلي والعالمي.

فيما أشار الفنان عبد الرحيم سالم إلى اللفتة البارعة والعبقرية والمتمثلة في اختيار الجائزة شعاراً يمثل الرقم «1»، المستوحى من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الهادفة إلى الوصول للمركز الأول عالميا في جميع المجالات، وأكد أن هذا الاختيار يعبر عن نظرة جمالية وإبداعية، كما أن الجائزة تؤكد على القدر الرفيع الذي وصلت إليه الدولة بين الأمم، وخطواتها الواثقة نحو التحضر والرقي والتقدم.

وأكد سالم أنه سيكون للجائزة انعكاس إيجابي كبير على الفنانين والمجتمع والحراك الثقافي في الدولة، وهذا يدل على المكانة الكبيرة التي توليها القيادة للفنون.
كما من شأنها أن تحفز الفنانين الذين ابتعدوا وتركوا الفن على العودة ومواصلة الإبداع، إضافة إلى أن البعد العالمي يمنحها سمعة كبيرة تعلي من شأنها، لتقف في منزلة عالمية بين الأمم التي ترعى الفنون وتشجع على الإبداع، وهذا نزوع إنساني يحمل قيم الجمال والحب والخير، ويقرب في ذات الوقت بين الثقافات المختلفة على أساس الفن.

ولفتت الفنانة نجاة مكي إلى مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي ظلت تفاجئ الجميع على الدوام، فقد انتهج سياسة مميزة ومتفردة في دعم الإبداع والمبدعين، عبر تلك الجوائز التي تحمل البعد العالمي، مما يشير إلى النظرة الثاقبة عند سموه، حيث ظل يعمل على مد جسور التعاون مع كل الشعوب، وهو المنهج الذي يدعو للتقارب والتسامح والسلام.

وأشارت إلى أن الجائزة تضيف قيمة كبيرة للفنان الإماراتي، وتعزز مكانته، وتحفزه ليبذل الجهد في تقديم أعمال فنية متميزة، كما أنها تخدم بشكل مباشر وكبير الحراك الفني في الدولة.

وأكدت أن الدولة عملت على الاهتمام بالفنون والأدب، في وقت يتراجع فيه هذا الاهتمام عموماً، وذلك للظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تسود العالم، غير أن الإمارات لم تتراجع عن جهودها المبذولة في دعم ونشر الحب والسلام والتسامح، وهذا من شأنه أن يبرزها كراعية للجمال والتقارب والتعارف بين الشعوب على مختلف أديانها وثقافتها ومعتقداتها، فالفن يبعد عن العصبية، ويشكل رافعة أساسية ضمن منظومة الجهود العالمية لتعزيز السلام. ولفتت مكي إلى جمالية اختيار شعار الجائزة والمتمثل في الرقم «1»، والاهتمام به من حيث التصميم والتنسيق والألوان، الأمر الذي يجعل منه لوحة معبرة.

فيما أكدت الفنانة كريمة الشوملي على أن البعد العالمي للجائزة يمنحها زخماً كبيراً، ويفرد مكانة مستحقة للإمارات كراعية مهمة للثقافة والفنون، وكمنصة دولية لصناعة سياسات الفنون، حيث باتت الدولة متقدمة في مجال الإبداع، وصار لها بصمتها ونهجها الخاص من خلال المعارض والملتقيات العالمية، وكذلك عبر الجوائز والمبادرات التي تطلقها، ومنها هذه الجائزة التي ستخلق تنافساً إبداعياً بين الفنان الإماراتي والعالمي، في أجواء ودية تقوم على مبادئ وقيم المحبة والجمال.

وأكدت الشوملي على قيمة الجائزة الكبيرة بالنسبة للفنان الإماراتي بشكل خاص، حيث تعتبر محفزة ومشجعة له، الأمر الذي من شأنه خلق حالة ومجال إبداعي يحرك المشهد الثقافي والفني الإماراتي.